أخى المسلم / أختى المسلمة
ما أعظم جريمة الحاكم الكذاب
إن الكذب مبغوض من فاعله سواء كان رجلآ أو امرأة فكيف لو كان حاكماً
وإن من اعظم الخطايا اللسان الكذوب واعظم من ذلك أن يكون ملكًا
والكذب جماع النفاق فكيف لو كان من حاكم
قال عبداللة بن مسعود رضى اللة عنه قال النبى صلى اللة علية وسلم :(أربع من كن فيه فهو منافق ، وان كان كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، من اذا حدث كذب واذا وعدا أخلف واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر )
ان من اعظم الرذائل التى يقع فيها الحاكم هو الكذب على رعيتة
ولهذا كان يقال مهما كان فى الملك فلا ينبغى ان تكون فية خصال خمس
لا ينبغى ان يكون كذاباً فانه اذا كان كذابا فوعد خيراً لم يُرج أو وعد بشرٍ لم يُخف
ولا ينبغى ان يكون بخيلاً فإنه اذا كان بخيلاً لم يناصحه أحد ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة
ولا ينبغى أن يكون حديداً فإنة اذا كان حديداً مع القدرة هلكت الرعية
ولا ينبغى أن يكون حسوداً فإنة اذا كان حسوداً لم يشرف احداً ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم
ولا ينبغى أن يكون جباناً فإنه إذا كان جباناً ضاعت ثغورة واجترأ عليه عدوه
الحاكم الكذاب هو الذى يتامر على وطنه ثم يدعى الوطنية
الحاكم الكذاب هو الذى يسرق مال الامة ثم يدعى أنه أمين
الحاكم الكذاب هو الذى يوالى أعداء دينه ثم يدّعي أنه لصالح وطنه
الحاكم الكذاب هو الذى يحدث قومه عن الرخاء وهو يضعهم فى البلاء
فهذا الملك الكذاب أخفى الحقيقة وادعى أن الباطل صواب كل ذلك من اجل عرض الدنيا الزائل لذا فقد استحق الحرمان من نظر الملك ألديان
الكذب جماع كل شر واصل كل ذم لسوء عواقبة وخبث نتائجة
لأنه ينتج النميمة ، والنميمة تنتج البغضاء ، والبغضاء تؤول الى العداوة وليس مع العداوة أمن ولاراحة
ودواعى الكذب منها اجتلاب النفع واستدفاع الضر فيرى أن الكذب أسلم وأغنم فيرخص لنفسة فية اغتراراً بالخدع واستشغافا للطمع
والحقيقة أن الكذب أبعد لما يؤمل واقرب لما يخاف لان القبيح لا يكون حسناً والشر لا يصير خيراً وليس يجنى من الشوك العنب
فتامل أخى المسلم كيف أن الحاكم فى حقيقة الامر انما يفعل ظناً منة ان
فيه مصلحته ودوام كرسيه وفى الحقيقة هو يضر نفسه ويقلل من فترة حكمه بالمعصية
ومن دواعى الكذب التشفى بعداوة ولا يليق بحاكم ان يتشفى من أحد
ان هذا الحاكم الكذاب من اجل كل ماسبق استحق أن يحرم من نظر الله سبحانه وتعالى فهو محروم من رحمة الله لكذبه وهو محروم من لطفه وبعيد عن توفيق الله تعالى لكذبه
فهل يوجد فى زماننا هذا الحاكم ؟
أجيبو لأنفسكم وأعرفو طريق الحق
والله من وراء القصد